١٣ ربيع الأول ١٤٢٩ هـ

سر اسمه الجنادرية

سأبوح لكم بسر خطير لم أكن لأبوح به إلا في لحظة جنون أو تجلي او لا مبالاة ، فأنا و اعوذ بالله من كلمة انا لم ازر مهرجان الجنادرية للتراث و الثقافة و لا مره واحد في حياتي، هل هناك سعودي تعرفونه لم يزر الجنادرية؟؟ بل هل تعرفون مقيما في السعودية لم يزر الجنادرية، هل ذلك يقلل من إنتمائي و حبي لبلادي، وهل هذا دليل عدم إهتمام بماضي و تاريخ بلادي؟؟ أتسائل

بصراحة لم أهتم قط بهذا المهرجان رغم أني احيي القائمين عليه فهو عمل جبار و لا شك في ذلك ، إلا أني و بكل أمانه لم أجد فيه ما يشدني و يحمسني بحيث يدفعني في أن اقرر و احتمل الذهاب لمسافة طويلة و أن ابحث عن موقف للسيارة و أن امشي مسافة تحت أشعة الشمس و من ثم أجد الزوار أشكال و الألون لا يربطني بهم أي شئ سوى أننا زوار لهذا المهرجان التراثي


ربما أحدكم يقول ماذا تريد اذن ؟؟؟ و جوابي بكل بساطه سيكون، لا اريد شئ يالحبيب (ياخي هذا رأي و مزاجي) و سأقول له ايضا بأني عندما اقرر الذهاب لمهرجان او لحفل يجب على الأقل أن اجد بيني و بين الحضور جوامع مشتركه و لعل اهم تلك الجوامع هو الرغبه في الإستمتاع بما يعرض و أنا لا أجد ما يعرض في الجنادرية ممتعا


الخلاصة.... ربما ازور المهرجان في يوم ما و اكتشف اني ضيّعت على نفسي فرصة الإستمتاع كل هذه السنين، و ربما تدور الأيام و انسى أني لم ازر المهرجان قط

4 comments:

غير معرف يقول...

مهرجان الجنادرية كمل اسلفت اخي ياسر هو بالفعل عمل جبار والقائمين عليه يبذلون جهد كبير في سبيل ارسال رسالة تتوارثها الاجيال الرغبة منه ليس فقط المحافظة على التراث بل هي رسالة للاجيال القادمة القصد منه المحافظة على مكتسبات الوطن ومدى النعم التي انعم الله بها علينا نحن ابناء هذا الوطن الخير.
فعند زيارة قسم المدينة المنورة تشتم عبق الحارة القديمة وروائح النعناع والحبق المديني والسوبيا وزيارة قسم القصيم والمناطق الجنوبية العريقة هي بالفعل متعة لا توازيها متعة ناهيك عن السوق الشعبي الذي يعرض المقتنيات القديمة والحرف القديمة. وعند سماع السامريات اخر الليل تكتمل محاولة فهم المتعة والترفيه البريء الذي نفتقده كثيراً في ايامنا هذه والذي يعمق معاني كبيرة لدينا كم تمنينت ان تعمم التجربة على باقي مناطق المملكة ليتمتع بها كل اطياف المجتمع السعودي.
القواسم المشتركة التي سوف تكتشفها كثيرة لو حاولت فقط فهم المناخ العام للمهرجان ونشاطاته, قد نزوره في المرات القادمة.

ياسر الغسلان يقول...

أخي العزيز فهد، شكرا جزيلا على مرورك و مشاركتك الجميله، استمتعت بوصفك الشاعري و المنمق لفعاليات المهرجان و لعلك خلقت فيني الرغبه او قل الفضول في الإطلاع على ما يقدم من فقرات و معلومات و تجارب.
ارجو ان تكون زيارتي الأولى لهذا المهرجان بمعيتك.
تحياتي

غير معرف يقول...

حتى أنا عمري ما دخلت الجنادرية ولا عندي نية مستقبلاً :)
ما أعرف ليش بدون سبب لكن ما أتحمس لها

ياسر الغسلان يقول...

شكرا يا فٌتات على تعليقك، تبين اخيرا اني لست الوحيد الذي لم يزر الجنادرية، الله يكثر اللي مثلي لاني ما احب اكون مميز :)