٢٣ صفر ١٤٢٩ هـ

أخبار هذا الصباح،،، اللهم إلعنهم


اصطبحنا واصطبح الملك لله، استيقظت من النوم واتجهت نحو التلفاز ليساعدني على الاستيقاظ كما افعل كل صباح، فافتح التلفاز وإذا بنشرة الأخبار في أولها و أسمع المذيع يقول (.....أثناء غارة إسرائيلية) و توقفت عن سماع أي شئ بعد ذلك فما كان لتراه عيني كان له وقع على حواسي لم يكن يشبه شي يحدث لي من قبل، فشاهدت لقطات لأب ينتحب بصرخات و همهمات لم أفهمها و لكن أحسستها و بدموع لا تحتاج لشرح و إيضاح،فقد مزقت الصواريخ الإسرائيلية ابنه الصغير اثر غارة على غزة فلم يبقى منه سوى أطراف ملابسه التي تلونت بالأحمر، لقطه أخرى لذات الأب يبحث عن نظرة حنان و طمأنه من طفلته الأخرى المرتبكة و كأنه يقول لها،،،قولي لي يا صغيرتي بأن أخاك لم يمت، بل سيعود مجددا ليمازحني و ليتسلق ملابسي و يكركر كعادته عند طرف فراشي كل صباح.
في لحظة انقلب مزاجي من الأمل بيوم جديد مفعم بالحماس و النشاط إلى إحساس كله كره و غضب و ثورة، سأكتفي بقولي و ليسامحني الله على عجزي ( اللهم العن اليهود و اخسف بهم دنيا و آخره، انك سميع مجيب).

1 comments:

غير معرف يقول...

أصبح هذا المشهد مكررا ومعادا وكأنهم يفعلونه كتحية من تحيات الصباح ....
يبقى السؤال :متى سيفيق المارد الذى يغفو بينما يعمل الجزار في جسده تقطيعا ؟