١٩ ربيع الأول ١٤٢٩ هـ

بعد ربع قرن،، يعود الخطر من جديد

نشرت وسائل الإعلام اليوم خبرا مفاده أن المملكة ستبدأ مع بداية عام 2009بإستراد القمح من جديد بعد إكتفاء دام 25 سنة و ذلك ناتج عن زيادةالطلب نتيجة زيادة النمو السكاني للمملكة ونتيجة إنخفاض معدلات الإنتاج الناتجة عن شح مصادر المياة إضافة لتقلص المساحات الزراعيةالمناسبة لزراعة القمح
بصراحة هذا خبر مخيف يجب الوقوف عنده لمحاولة فهم تبعاته و دراسة كيفية التعامل معه مستقبلا، و اود ان اوضح سبب هذا الخوف لدي بأن أقول أن أول أسباب الخوف هو في ان المملكة ستعود من جديد لمصاف الدول المستوردة للقمح و الذي يعد سلعة إستراتيجية للدول فهي أهم العناصر الغذائية للشعوب، بمعنى أن المملكة سيصبح مصير لقمة عيشها بيد الغير أي بيد الدولة التي ستستورد منها و هذا هو مكمن الخطر أي بمعنى آخر خطر فقدان الإستقلالية و القرار بحكم ان القرار دائما بيد من يملك أسباب العيش، و ثاني أسباب الخطورة هو في ما يتعلق في شح المصادر المائية،نعم المصادر المائية أي أهم مصدر لأسباب للحياة( الماء)(و جعلنا من الماء كل شئ حي)، إذا يعني ذلك بأننا سنواجه خطر إعتمادنا على الغير في لقمة العيش من جهه و على القليل المتوفر من المياه من جهه اخرى

لن اغرق في تحليل النتائج المترتبه عن حدوث ذلك من تأثير سلبي على الأمن الغذائي و تأثير ذلك بالتالي على الوضع الصحي العام و ما قد ينتج عن ذلك من ظهور أمراض عضوية جديده او قديمة او تغييرات في التركيبة الإجتماعية و إختلال في التوازن المجتمعي العام و و و

الموضوع متشابك و معقد رغم انه و للوهله الأولى لا يعدو من كونه إشكالا إقتصاديا يمكن العمل على حله او حتى تجاوزه دون أضرار خطيره،،إلا أنه قد يكون أهم التحديات التي تواجه بلادنا خلال العقود القادمة فهذا موضوع ليس مرتبطا برغد و رفاهية العيش و القدرة على الحياة بكمالياتها بل هو موضوع يمس حياة الفرد بمعنى الكلمة، فكيف لهذا الفرد أن يعيش بدون لقمة عيش و شربة ماء

1 comments:

غير معرف يقول...

الخطر يكمن في أن نتحول من جديد إلى شعب يبحث عن العيش لمجرد العيش و نصبح فقط مجموعة بشر هائمين على وجوهنا نحلم بلقمة العيش و لا ندري إلى أين نحن ذاهبون.
لك كل التقدير على الموضوع