٢٥ ربيع الأول ١٤٢٩ هـ

الباكستاني الذي جعلني سودانيا

قررت اليوم ان اخرج من الدوام الساعة الرابعة عصرا أي قبل أن تداهم مدينة الرياض و طريق الملك فهد تحديدا الإختناقات المرورية المعتادة و ذلك من أجل الذهاب للخياط لتفصيل ثياب جديده بدلا من الحاليه التي اصبحت واسعة عليّ نتيجة أني فقدت خلال الستة أشهر الأخيره اكثر من ثلاثة عشر كيلو و هو ما جعلي ابدو بثيابي الحالية و كأني سوداني يعمل حارس استراحه للتأجير يملكها موظف يعمل على المرتبة العاشرة بوزارة الصحة ، على أي حال توجهت لمحل الخياطه الذي يملكه أحد الأصدقاء في منطقة العليا على أساس ان عندي واسطه و المعلم الباكستاني بيتوصابي ،،، على بالي :)، المهم وصلت المحل و دخلت ليستقبلني المعلم الباكستاني بكل ترحاب و سالني على الفور ( ايس فيه تال اومرك،، انتا وزن في روه) فإبتسمت و كلي ثقه وقلت (وش رايك غديت رياضي صدقي صح)، الشاهد،، قلت لصاحبنا وين ابو فلان راعي المحل فقال (هوا في سفر،، في إجازه )، فقلت لنفسي مايخالف الباكستاني عرفني يعني بيتوصابي، فقلت للخياط الباكستاني (إسمع صديق،، احتاج أخيط عدد.......ثوب، و ابغى ثوبين او ثلاثة خلال يومين ،، طيب؟؟)، فنظر تجاهي الخياط و هو يهز راسه على الطريقة الباكستانية و قال ( مسكل،، مافي ممكن،، هازا فيه طلبات زباين كتير،، ممكن إثنين ثوب بعد عشرة يوم) و دون تفكير قلت له إذا ثوبين بعد عشر ايام، اجل الباقي متى،، في العيد؟؟، فبتسم صاحبنا و قال،، لا لا تال اومرك ، اكيد قبل عيد

نظرت إلى نفسي من خلال تلك المرآه التي زينت ديكور المحل و أخذت نفس عميق و قلت للخياط بصوت كله حده ( يعني بالعربي صوت فيه نفخه) ترى اببطّل اخيط عندكم و ابقول لابو فلان انك تقول كذا و كذا، فطالعني بكل إحترام و قال ( تال اومرك ،، شوف هازا دفتر هوجوزات ،، والله انا مافي ممكن سوي شئ) فقلت له (مايخالف الشرهه على اللي جايكم متحمس و متأمل) و خرجت من المحل و كل علامات الغضب و الإستياء على محيايي، و ركبت السيارة و فورا امسكت بجوالي و اتصلت على ابو فلان فقط لأقول له بأن عمالك ردوني، يا عيباااااه،، و إذا بجواله مغلق ( طبعا صاحبنا في إجازه و مريّح) و مع سماعي جملة ( إن الهاتف الذي طلبته لا يمكن الإتصال به الآن) قررت أن اتجه إلى بيتي باسرع وقت ممكن لعلي اصل قبل أن تختنق الرياض مروريا كالعادة، الزبده ما فصلت ثياب و لاهم يحزنون، و الظاهر إني سأستمر ذاك الرجل اللي كنه سوداني حارس استراحة الإيجار،، بس الله يستر ما يرحلوني لانه بصراحه ما عندي إقامة

9 comments:

غير معرف يقول...

يااااه الصورة مره حزنتني مررره
مؤثرة بجد


الله يعينه :(



ويبتسم كمان ؟


.....

ليش امارات الإستياء والغضب ؟
أساساً كل الثياب شكل واحد نقع ثوب بكلوريكس يطلع أبيييييييض كأنه جديد وصلى الله وبارك

* حل مؤقت خخخخخ

ياسر الغسلان يقول...

صحيح طال عمرك كل الثياب شكل واحد، بس مشكلتي ماهي ان ثيابي ماهي نظيفه، المشكله انها وسيعه، فلو نقعتها بميرندا و فيمتو مافي امل تصغر،،، فقدت من الوزن ثلاثة عشر كيلو، يعني وزن يظاهي ستة اطفال توهم مولودين:)
تحياتي

غير معرف يقول...

يخوي لا تزعل ولا تصير سوداني اعرفلك خياط مشهور ومنتاز وخلال خمس ايام وثيابك مخلصة بس انت انوي لووووووول

ياسر الغسلان يقول...

شفت كيف يا فهد، عقب كل هالإنتظار و يالله حركت نفسي الكسوله تاليتها يردبي، لكن هيييين اوريه.
شكرا على مرورك

هذيان يقول...

كنت في الرياض منذ سنتين بالفعل ما بين الرابعة مساءآ والخامسة أختناقات مرورية في شوارعها . لكنها تبدوا لدي بشارعين أو ثلاثة .
الأخ ياسر أرجوا الأطلاع على موضوعي في المدونة ,

غير معرف يقول...

(غلط مطبعي)
كنت متنحة بصورة المسكين بجد المفروض تحط لها بوست لوحدها :)

طيب بسيطة
نقعها بموية حارة تكش خخخخخ

ولا دبسها هههههههههه

غير معرف يقول...

عنديلك إقتراح، ترا ثياب الدفه و الأصيل تفك ازمه.

Unknown يقول...

فى حل اخر منى للمهارات بس عايز
وقت شوية تعلم انت التفصيل
واتركك من الباكستانين


احترامى

May يقول...

ياسر، بصارحة عندك خفة دم!! قصتك اتسهزائية (إنت تعرف قصدي عندما أقول استهزائية صح) ولا تخاف لم يزيد وزنك
You still look like Alec Baldwin
بس لا تشوف نفسك أوكي؟
p: