تابعت خلال الأيام الماضية وسائل الإعلام بشكل مكثف و هو ما دفعني لكتابة هذه المدونه و التي اسرد فيها على عجالة بعض الإنطباعات التي خرجت بها من هذه المتابعة بعضها يتعلق بالإعلام في ذاته و بعضها الأخر في المحتوى و التوجه
1تابعت اليوم حلقة من برنامج مساواة الذي يبث على قناة الحرة و تقدمه المذيعة السعودية نادين البدير و الذي استضاف كل من المذيعة السعودية خديجه الوعل و الكاتب السعودي محمد الصباغ، و في الحقيقة لم أخرج بفائده من متابعتي لهذه الحلقة و التي كان موضوعها سعوديون و سعوديات يعملون في الخارج،إلا أن الحديث كان من وجهة نظري منصبا كعادته في البحث عن عيوب مجتمعنا السعودي و بأن المرأة في السعودية مظلومه و ماكله تبن، و لم يكن مشاركة السيد محمد الصباغ إلا محاولة لخلق نوع من التوازن المصطنع بأن هذا الظلم هو ما يراه كلا الجنسين
كانت نادين البدير تعجبني عندما كانت تكتب في مجلة هي و في أيامها الأولى في قناة الحرة فكانت أكثر توازنا و حيادية، أما الآن فأصبحت أمريكية بإمتياز و لعلها ترشح نفسها قريبا عن الحزب الجمهوري، و ربما تصبح في يوم من الصقور،،، كل شئ ممكن
اما خديجه الوعل فأقول لها لم افقد بعد إعجابي بك و لكن لا تنجري وراء إدعاءات الحرية و الإستقلالية و المساواة، ففي صوتك لا زال حب للوطن و للأرض على الرغم من محاولتك إثبات تمرد مصطنع لشئ في نفس يعقوب، أما الاستاذ الصباغ فأقول كنت متوازنا إلى حد كبير و لعل كونك كاتب ساعدك على البقاء متوازنا، فكميرات التلفاز قد تغيّر الأنفس و الأراء دون ان تعلم ،، فإنتبه
2
لا ارى سبب لوجود قناة مثل الإخبارية سوى أنها وسيلة لتصدير الكفاءات السعودية للخارج، كما أنها قناة متناقضة و فيها إنفصام للشخصية، ففي حين ان القناة تتبع وزارة الإعلام نجدها تتمرد على تلك الوزارة بشتى الطرق في مواضيعها و مواقفها، فلم نعد نفهم هل نظام الإعلام السعودي ينطبق عليها ام لا و هل هذه القناة هي قناة محايدة ام مسيّسه، فكم من مذيع اوقف عن العمل و كم من مذيع إنتقل للعمل لقنوات فضائية عربية مهاجرة،هي قناة ليس لها طعم حقيقي و لا رائحه حقيقية إلا أن لها مخرجات بعضها أيجابي، فهي وسيلة تدريب جيده لإعلاميي المستقبل،أي مدرسة إعلامية على الهواء مباشرة، او كما يحلو لي وصفها انها مثل الورود البلاستيكية التي تلفت الناظر و توهمك بأنها حقيقية
3
لا افهم سبب قيام قناة الأم بي سي الأولى في بث مسلسل تركي مدبلج للغة العربية عفوا باللهجة السورية، هل يعتقد القائمون على القناة ان في ذلك تمييز او إنفراد، هل هو اسلوب للإنفتاح على ماضينا العثماني ام الخطوه الأولى نحو تحويل المجتمعات العربية إلى العلمانية على طريقة كمال أتاتورك،أم انه الإستعمار الجديد للولايات المتحدة السورية، ام انه الإتجاه للأسواق الرخيصه نظرا للإفتقار للموارد المالية لشراء مسلسلات عربية مكلفة، لما لا فربما نشاهد غدا مسلسلا بنجلاديشيا او فلبينيا او سنغافوريا مترجما للعربية على طريقة المسلسلات المكسيكية و لكن في هذه المرة و لأسباب مادية ستكون الدبلجه باللهجه اليمنية او الصعيدية
4
قناة روسيا اليوم هي أفضل قناة إخبارية تبث على مدار الساعة لا يشاهدها أحد، فهي قناة لا تحوي أي خبر او مادة إعلامية تهمني كعربي إلا ربما بين الحين و الأخر صورة فتاة روسية شقراء و جميله او منظر للثلج او البرد او الطبيعة الجميله والتي يرفع به ضغطي كوني افتقر لمثل هذه الطبيعة الخلابة، قناة لا تقدم و لا تؤخر
5
قناة المستقله، لم استطع ان افهم بعد ما قصة صاحبنا محمد الهاشمي، فهو مالك القناة و مذيعها الرئيسي و مقدم برامجها السياسية و حتى الدينية، و مرتل القرآن، و و و ، وششششششششش يبي؟؟؟؟؟ ذبحني!!!!، و اللي يقهرني انه ابتكر برنامج شاعر العرب يحاكي به برنامج شاعر المليون، يعني ما كفانا واحد يفرقنا و يخلق مننا ابواقا و اصواتا فارغه، جانا الثاني بعد، امممممممممم مالت عليك على قولت بعض الناس
6
لماذا كل القادة و السياسيين العرب من وجهة نظر قناة الجزيرة هم عملاء و خونه و مرتشون و دكتاتوريون، اليس المثل يقول مثل ما انتم يولى عليكم، يعني مافي ولا حاكم عربي مقبول و عادل؟؟؟؟، وهنا أهمس في اذن القائمين على هذه القناة بالقول إن اردت ان تطاع فحكّم العقل و لا تتعامل مع الناس بهذا التسطيح و كأنهم بلا عقول، فمن السهل إقناع المستضعف و المقهور و لكن لن تستطيع ان تقنع من يحكّم العقل على العاطفه
7
لقناة العربية اقول، مهلا مهلا، فإن مجاكرة قناة الجزيرة ما منها فائده، إرتقي برسالتك دون أن تنجر للحروب الكلامية و أخذ المواقف من منطلق العناد و الإنتقام
نقطة أول السطر
8
لكل اللبنانيين اقول، تراكم مصختوها، قلتم بأن سوريا اغتالت الحريري، اوكي،،، آمنا بالله و لكن اين انتم الآن في إنتخاب رئيس جديد لبلدكم، ستقولون سوريا تتدخل و تعمل على ان لا يكون هناك إنتخاب لرئيس عادل، و سأقول لكم هل تريدون رئيس عادل أم رئيس على مزاجكم، اممممممممم إذا الموضوع ليس سوريا، الموضوع هو انكم تريدون رئيس على كيفكم انتم و ليس على كيف الطرف اللبناني الآخر، و بصراحة اصبحت اشك في من اغتال الحريري هل هم السوريون ام اللبنانيون ام كان حادث يجب أن يقيد ضد مجهول وينتهي هذا الكابوس الذي الغى من صورة لبنان كل الألوان و الصور و معاني الحياة
9
اكتشفت مؤخرا جريدة الوطن على أنها الجريدة الأقرب لذائقتي من الناحية الإخبارية و التحليلية و الرأي، فأتابع بشكل يومي مقالات الأخ تركي الدخيل و الأخت ثريا العريض و الاستاذين على الموسى و صالح الشيحي و باقي الكتاب و الكاتبات، كنت اردد دائما بأن الوطن هي مزيج بين جريدتي الرياض و الشرق الاوسط و لكني اكتشفت ان الوطن هي مدرسة مستقله بمعنى الكلمة فرغم أنها تشبه الشرق الأوسط من ناحية الشمولية و الرياض من كونها محلية إلا أن الخط الأحمر الرقابي شبه مختفي او هكذا يبدو، كما ان الجريدة تتميز في انها تتناول جميع المواضيع المهمة بطريقة تخاطب فيها عقول المواطنين المتعلمين و المطلعين على وسائل الإعلام المختلفة، رغم أني لا اتفق مع كثير مما يطرح في الجريدة في ناحية الموضوع او الأسلوب و لكن بالمجمل أعتقد أن فعلا لا شئ يعدل الوطن
10
القناة الأولى بالتلفزيون السعودي،، كيف الحال؟؟؟؟ :)ا