٠٥‏/٠٤‏/٢٠٠٨

مشكلتي مع القرود المتدليه

تبادر إلى ذهني كثيرا السؤال عن سبب كون جميع زملائي في العمل قد انهوا عملهم مع نهاية وقت الدوام الرسمي ولا زلت انا غارق بمهام و تفاصيل لم أقم بها بعد مما يحتم عليّ العمل لساعات إضافية بعد ساعات العمل الرسمية من أجل إنهاء تلك الأعمال وفق المطلوب، وقد حيرني هذا السؤال كثير و طويلا نظرا لأن العمل اصبح يأخذ وقتا اطول مما يجب و كأني خلقت فقط للعمل او كأن لا شئ في هذه الحياة يستحق الإهتمام به سوى العمل، في حين أن معظم زملاء العمل يغادرون المكتب يوميا مع نهاية وقت الدوام الرسمي علما بأنهم ايضا يعملون و ينتجون و يأدون أعمالهم على أحسن وجه
و قد أصبح هذا السؤال هاجسا بالنسبة لي، فلم أعد استطيع النظر لنفسي كشخص مدمن على العمل أو شخص ليس في حياته سوى العمل وهو ما دعاني على العمل بجد للبحث على الإجابة الشافية لهذا السؤال، و في بحثي عن الجواب اكتشفت ان للوصول للجواب يجب التركيز اولا على معرفة السبب الكامن خلف العيش على هذا المنوال، و بالفعل اكتشفت السبب في كتاب اسمه (مدير الدقيقة الواحده) و الذي يشخّص هذه الحالة بأنها ((عدم إستطاعة الشخص تلافي القرود المتدليه)) حسب وصف المؤلف و القرود المتدلية هنا كناية عن الأعمال و المسؤوليات المتراكمة، و تفسير هذا الوصف هو أن الموظف مديرا كان او موظف عادي او أي وظيفه تحتم العمل ضمن فريق في الغالب يتعامل مع زملاء له او موظفين تابعين له، فكم من مرة قام أحد الموظفين بطلب توجيه منك في إنهاء موضوع معين و كم من مرة قام زميل لك في طلب مساعدة منك في معاملة معينه و تقوم انت بالموافقة على المساعده و تطلب من السائل ان يرسل لك ايميل بالتفاصيل لتتمكن من دراسة الموضوع و البت في الأمر ، او تقوم بطلب من محدثك إمهالك وقت للتفكير، و في كل مره لا تقوم بحسم الموضوع في وقته و تقوم بتأجيل إتخاذ القرار فإنك في الحقيقة تقوم بالسماح بأن ينتقل ذلك القرد المتدلي من أكتاف الشخص السائل إلى أكتافك، اي تقوم بتحمّل المسؤولية للقيام بذلك العمل دون ان تدري و بالتالي فإنك تضيف مهام جديده على مهامك الأساسية اليومية دون ان تعلم و تقوم بتخفف الأعباء المناطه بزميلك،و بالتالي فإنك تجد نفسك مع نهاية الدوام لم تنهي أعمالك بعد و لا زلت بحاجة لساعات عمل إضافية، فأنت في حقيقة الأمر قمت بعملك إضافة لكونك أصبحت تأدي عمل غيرك و اصبح غيرك يستطيع أن يتمتع بوقته بشكل أفضل و اريح كونه استطاع أن يجد شخصا مغفلا يقوم بعمله

ببساطه هذا هو السبب و كما يقال (إذا عرف السبب،، بطل العجب)، و منذ أن أكتشفت السبب اصبحت أتخذ القرارات المطلوبه في وقتها دون تأجيل و أصبحت لا اعشّم زملائي بأني سأقوم بمساعتهم في ذلك الموضوع او ذاك، فإن كان الموضوع مسؤليتي سأقوم به بكل سعة صدر و لكن إن كان سؤال الزميل هو محاولة لنقل ذلك القرد المتدلي من كتفه إلى كتفي فسأكون واضحا بأن الموضوع لا يخصني... نقط اول السطر

6 comments:

غير معرف يقول...

أها


يالله على كدا غرفتي صارت حديقة قرود
انا ما أنجز أي شي أبداً أبداً أبداً


قائمة المهام مليييييااااانه (صحيح مهام تفاهه) بس بالرغم من ذلك ما أتمها


يالله كلو بأجره

أسمع بالنتظيم وعمره ماوجد طريقة لحياتي :)


ملاحظة :
من مدونتك إنصدمت بنظري دائماً أكتب الكلمة اللي في الصورة غلط وترجع لي تاني وأكتبها غلط لين ألبس النظارة (يالله حسن الخاتمة عَجَزْت)

هذيان يقول...

دائمآ من يعشق العمل يعتمد عليه في أدارة عجلة العمل وتلك بالتأكيد تجهلها القرود المتدلية
:)

غير معرف يقول...

ابو عبدالعزيز والله موضوع القرود شي صعب والله يبعدهم عنى بعدين طقلك كرتون موز والله ينبصطون على المموضوع بالمرررره ويكونو اصدقاء لك


بعدين سالفة العمل والتنظيم انت من جنبها بالمرررهوالتنظيم في وادي وانت في وادي واضح ذلك من موضوع الخياط والثياب

ياسر الغسلان يقول...

ابو تركي، وراك كاتب تعليقك ومنتب معرّف نفسك، على أي حال شكرا على مرورك و تعليقك و كالعادة روح الدعابة و المرح متأصله فيك، لا تحرمنا من أرائك و انطباعاتك الفيدة، لك كل تحية و تقدير

غير معرف يقول...

ياسر مشكلة العمل الى عندك تتمركز في انك شخص مركزي في العمل وتحب انك انت الى تنجز العمل وانت الى تراجع وانت الى تتصل لكن العمل المشترك والناجح يوصل الى النجاح وسرعة الانجاز واتنمنى منك ان تتوصل لها

لانه واضح منك ومنة موضوعك انك تحب العمل الى ماله نهايه وهذا شي مو صحيح ابدا

Unknown يقول...

معجبة بالبوست دا لسببن
اولهما
بحثك الدؤب لمعرفة سبب تاخرك
ودا حلو مش بس معرفة ان فى تاخير بل البحث لمعرفة سبب التاخر وطريقة حل المشكلة
ودا للأسف نادر الحدوث فى مجتمعتنا

كمان الكتاب اللى تفضلت بأيجازه لنا
جميل ومفيد
والبوست نفسه حلو جداا


احترامى